باقري: يمكن لإيران ودول بريكس المساهمة في تحديد المسار لعالم المستقبل

وقال باقري في تصريح صحفي مساء اليوم الثلاثاء قبل مغادرته نيجني نوفغورود، حول قدرات البريكس في مواجهة نهج الأحادية: ان مجموعة دول البريكس، تمتلك قدرات عالية سواء من حيث الأراضي أو السكان أو الموارد.

وأشار إلى أن أعضاء البريكس هم أكبر منتجي ومستهلكي الطاقة في العالم، وقال: إن بريكس، التي تضم أكبر منتجي ومستهلكي الطاقة، تشكل قوة اقتصادية لا يمكن إنكارها على المستوى العالمي.

وفيما يتعلق بالأجندة الأخرى لهذه المجموعة الدولية من القوى العالمية الناشئة، قال باقري كني: هناك مسألة أخرى وهي مناقشة الأهداف والإرادة والمسار الذي اعتمدته مجموعة البريكس لعالم المستقبل، وهو أن البريكس تؤمن بأن الأحادية التي تبنتها أمريكا ليس فقط لا تستطيع إيجاد حل للقضايا والمشاكل العالمية، بل إن نهجها ومبادراتها دائما ما تؤدي إلى طريق مسدود، وهي في الواقع تجعل الوضع العالمي اكثر تعقيدا.

وأضاف: المثال الواضح على ذلك هو الوضع في غزة. وبالنظر إلى حقيقة أن أمريكا تتمتع بنفوذ في المنظمات الدولية، فان هذه المنظمات لا تزال غير قادرة على منع الإبادة الجماعية في غزة. فمن ناحية يدعم الأمريكيون الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة، ومن ناحية أخرى يقومون بمبادرة سياسية لحل الأزمة؛ ولذلك، فإن هذا النهج لا يحل الأزمات العالمية ، بل يزيد الوضع تعقيدا.

وتابع القائم بأعمال وزير الخارجية: لقد نشأ أمل عالمي حتى تتمكن مجموعة مثل البريكس، بكل عزيمة وإصرار جاد، انطلاقًا من أن كل دولة وكل جهة فاعلة على المستوى الدولي لها حقوق بناءً على قدراتها وإمكانياتها، حتى نتمكن من الوصول الى عالم ذي بنية تحتية مبنية على العدالة.

وصرح كبير الدبلوماسيين الايرانيين: يمكنني أن أستنتج أن مجموعة البريكس هي مبادرة سواء من حيث مكونات القوة والقدرة والإمكانات، او من حيث النهج والمسار الذي تضعه في الاعتبار للعالم المستقبلي ولديها الأدوات اللازمة لتحقيق ذلك، وهو أمر جديد لاقى نجاحا دوليا جيدا.

وقال باقري كني: اليوم، يمكن للجمهورية الإسلامية الإيرانية، باعتبارها أحد أعضاء مجموعة البريكس، أن تشارك في رسم المسارات الرئيسية لعالم المستقبل إلى جانب القوى العالمية الأخرى مع الدفاع عن المصالح الوطنية لبلادنا وحمايتها. ولن يكون الأمر بأن يحدد الآخرون المسار وتبحث إيران فقط عن حماية مصالحها بجانبهم.

وتابع القائم بأعمال وزير الخارجية: إيران تتابع مصالحها الخاصة ومصالح الدول المستقلة إلى جانب الدول الأخرى. ويمكن لإيران الآن تثبيت موقعها كقوة إقليمية في البريكس وشنغهاي وتستخدمه لمصلحة البلاد والدول المستقلة.

وكان باقري كني قد وصل الى نيجني نوفغورود مساء الأحد للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول البريكس.

وأكد القائم بأعمال وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية في كلمته يوم الاثنين خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية دول البريكس على أهمية هذه المجموعة في خلق عالم عادل ومتعدد الأطراف وديمقراطي وحذر كذلك من التداعيات الخطيرة لحرب الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

انتهى ** 2342